اعتقالات في تركيا بعد تعليق اعلام "مثليي الجنس" على صورة للكعبة المشرفة

قال مكتب حاكم اسطنبول إن الشرطة التركية اعتقلت امس 159 شخصا إثر احتجاجات في اسطنبول على تعيين الرئيس رجب طيب أردوغان عميدا جديدا في إحدى أكبر الجامعات في البلاد .

وبدأ الطلاب في جامعة بوغازيتشي في اسطنبول احتجاجاتهم منذ ما يقرب من شهر قائلين إن تعيين مليح بولو رئيسا للجامعة أمر غير ديمقراطي.

واحتج المعلمون في الجامعة أيضا على تعيين بولو.

واشتبك المتظاهرون مع الشرطة الاثنين وهم يرددون شعارات مثل “فلتخرج الشرطة ” و “الجامعات لنا”.

وقال مكتب حاكم اسطنبول في بيان إن 159 شخصا اعتقلوا لاحقا “لعدم إنهاء المظاهرات أمام جامعة بوغازيتشي رغم التحذيرات” ، وأضاف أنه تم فتح تحقيق.

كما احتج طلاب وسياسيون معارضون في إحدى جامعات اسطنبول الإثنين مطالبين بالإفراج عن طالبين تم اعتقالهما بسبب ملصق يصور أقدس موقع إسلامي وعليه أعلام لحركة المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا وثنائيي الجنس .

وتخضع جامعة بوجازيتشي المرموقة للحصار منذ أسابيع بعد تعيين الرئيس رجب طيب أردوغان رئيسا جديدا للجامعة مقربا من الحزب الحاكم.

ومنذ ذلك الحين نظم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس احتجاجات سلمية ، لكن اشتباكات اندلعت أيضًا مع الشرطة.

وقالت حركة تضامن بوغازيتشي إن 30 شخصا اعتقلوا اليوم الاثنين وأظهرت لقطات فيديو حراس الأمن وهم يدفعون ويطاردون المتظاهرين. وكان حاكم اسطنبول قد حظر بالفعل المظاهرات في المنطقة متذرعا بالقيود المرتبطة بفيروس كورونا.

وفي المساء ، دخل ضباط الشرطة حرم الجامعة واعتقلوا ما لا يقل عن 20 طالبا آخر ، وفقا لمصادر .

وقال عمر فاروق أوغلو ، النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد ، إن 100 شخص اعتقلوا.

كان اعتقال اثنين من الطلاب في نهاية الأسبوع مرتبطًا بعرض فني في الحرم الجامعي تضمن ملصقًا للكعبة المشرفة في مكة ، حيث يصلي المسلمين .

إلى جانب ذلك ، كانت هناك أعلام رمزية لحركة المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي و والمتحولين جنسيا وثنائيي الجنس وصورة لمخلوق أسطوري نصف امرأة ونصف ثعبان.

وبينما لم يشر إردوغان مباشرة إلى الطلاب المعتقلين ، قال لأعضاء حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه “أنتم لستم الشباب الذين يخربون”. قال محامي الطالبين ليفينت بيسكين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الطالبين متهمان بـ “التحريض على الكراهية”.

وقال إنه “لم تكن هناك جريمة على الإطلاق” ، مضيفًا أن الحدث الصغير داخل الحرم الجامعي تم الترويج له على نطاق واسع بسبب تقارير في وسائل الإعلام الصديقة للحكومة وتعليقات السياسيين.

لم يقم الاثنان بالعمل الفني ، ومازال الشخص الذي قام به مجهول الهوية وأنهما قاما فقط بتعليقه .